[الْقِصَّةُ الْمُلْهِمُ] حَيَاةُ أَحْمَدَ
sumber: pixabay |
كَانَ هُنَاكَ شَابٌ يُدْعَى أَحْمَدَ، كَانَ يَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ فِي سُوريَّا. كَانَ أَحْمَدُ طَالِبًا مُجْتَهِدًا، وَكَانَ يَحْلُمُ بِأَنْ يُصْبِحَ طَبِيبًا. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَتْ ظُرُوفُهُ الْمَادِيَّةُ صَعْبَةٌ لِلْغَايَةِ، وَكَانَ وَالِدُهُ يَعْمَلُ بِأَجْرٍ يَوْمِيَّا، وَكَانَ يَكْسِبُ بِالْكَادِ مَا يَكْفِي لِإِطْعَامِ عَائِلَتِهِ.
فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، قَرَّرَ أَحْمَدُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْكَبِيرَةِ لِدِرَاسَةِ الطَّيِّ. كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَكُونُ الْأَمْرُ صَعْبًا، لَكِنَّهُ كَانَ مُصَمِّمَّا عَلَى تَحْقِيقِ حُلْمِهِ. وَصَلَ أَحْمَدُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَبَدَأَ فِي الْبَحْثِ عَنْ مَكَانٍ لِلْإِقَامَةِ وَالْعَمَلِ. كَانَ يَحْصُلُ عَلَـى وَطَائِفَ صَغِيرَةٍ هُنَا وَهُنَاكَ، وَكَانَ يَدْرُسُ فِي اللَّيْلِ. كَانَ الْأَمْرُ صَعْبًا لِلْغَايَةِ، لَكِنَّهُ لَمَّ يَسْتَسْلِمْ.
بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنْ الْعَمَلِ الْجَادِ، تَمَكَّنَ أَحْمَدُ مِنْ دُخُولِ الجَامِعَةِ. كَانَ سَعِيدًا لِلْغَايَةِ، وَكَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَلَى بُعْدِ خُطْوَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ تَحْقِيقِ حُلْمِهِ. دَرَسَ أَحْمَدُ بِحِدٍ فِي الجَامِعَةِ، وَكَانَ مِنْ بَيْنِ أَفْضَلِ الطُّلابِ. تَخَرَّجَ فِي النِّهَايَةِ بِدَرَجَةٍ مُمازَةٍ، وَحَصَلَ عَلَى وَظِيفَةٍ فِي مُسْتَشْفَى كَبِيرٍ.
كَانَ أَحْمَدُ سَعِيدًا لِلْغَايَةِ أَخِيرًا أَصْبَحَ طَبِيبًا. بَدَأَ فِي الْعَمَلِ فِي الْمُسْتَشْفَى، وَسَاعَدَ الْعَدِيدُ مِنْ النَّاسِ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ جُهُودَهُ كَانَتْ تَسْتَحِقُ الْعَنَاءَ. فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى الْمُسْتَشْفَى، وَكَانَتْ تُعَانِي مِنْ مَرَضِ خَطِيرٍ. كَانَ أَحْمَدُ هُوَ الطَّبِيبَ الْمَسْؤُولَ عَنْ حَالَتِهَا، وَكَانَ مُصَمِّمَّا عَلَى مُسَاعَدَتِهَا.
عَمِلَ أَحْمَدُ بِحِدٌ عَلَى عِلَاجِ الْمَرْأَةِ، وَتَمَكَّنَ فِي النِّهَايَةِ مِنْ شِفَائِهَا. كَانَتْ الْمَرْأَةُ سَعِيدَةً لِلْغَايَةِ، وَكَانَتْ تَشْكُرُ أَحْمَدَ بِاسْتِمْرَارٍ. سَمِعْتُ النَّاسَ عَنْ قِصَّةِ أَحْمَدَ، وَبَدَلُّوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْبِلَادِ لِلْحُصُولِ عَلَى الْمُسَاعَدَةِ. كَانَ أَحْمَدُ سَعِيدًا لِلْغَايَةِ كَوْنَهُ قَادِرًا عَلَى مُسَاعَدَةِ النَّاسِ، وَكَانَ يَعْلَمُ أَنَّ حَيَاتَهُ كَانَتْ ذَاتَ مَعْنًى.
بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَ أَحْمَدُ طَبِيبًا، بَدَأَ فِي الْعَمَلِ فِي مُسْتَشْفَى كَبِيرٍ فِي مَدِينَةِ دِمَشْقَ. كَانَ يَعْمَلُ بِحِدٍ لِمُسَاعَدَةِ مَرْضَاهُ ، وَكَانَ مَعْرُوفًا بِمَهَارَاتِهِ الطَّبَيَّةِ وَشَخْصِيَّتِهِ اللَّطِيفَةِ. فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى الْمُسْتَشْفَى كَانَتْ تُعَانِي مِـنْ مَرَضِ خَطِيرٍ. كَانَتْ الْمَرْأَةُ فِي حَالَةٍ حَرِجَةٍ، وَكَانَ الْأَطِبَّاءُ غَيْرَ مُتَأَكِدِينَ مِمَّا إِذَا كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ إِنْقَاذُهَا.
قَرَّرَ أَحْمَدُ أَنْ يَتَوَلَّى عِلَاجَ الْمَرْأَةِ بِنَفْسِهِ. عَمِلَ بِحِـدٍ عَلَى إِيجَادِ عِـلَاجٍ مُنَاسِبٍ، وَتَمَكَّنَ فِي النِّهَايَةِ مِنْ اسْتِقْرَارِ حَالَتِهَا. كَانَتْ الْمَرْأَةُ سَعِيدَةً لِلْغَايَةِ بِمُسَاعَدَةِ أَحْمَدَ، وَكَانَتْ مُتَنَّةٌ لَهُ عَلَى إِنْفَاذِ حَيَاتِهَا. بَدَأَتْ تُخْبِرُ أَصْدِقَاتَهَا وَعَائِلَتَهَـا عَـنْ أَحْمَدَ، وَسُرْعَانَ مَا سَمِعَ النَّاسُ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْبِلَادِ عَنْ مُهَارَاتِـهِ الطبية. بَدَأَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِلَى أَحْمَدَ مِنْ جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْبِلَادِ لِلْحُصُولِ عَلَى الْمُسَاعَدَةِ. كَانَ يُعَالِجُ مَرْضَى مِنْ جَمِيعِ الْأَعْمَارِ وَالْأَعْرَاقِ، وَكَانَ مَعْرُوفًا بِقُدْرَتِهِ عَلَى جَعْـلِ النَّاسِ يَشْعُرُونَ بِالرَّاحَةِ والأمل.
Komentar
Posting Komentar